Details
Nothing to say, yet
Big christmas sale
Premium Access 35% OFF
Details
Nothing to say, yet
Comment
Nothing to say, yet
تابعوني على صفحات التواصل الاجتماعي إن الله اصططأ قلوب المؤمنين فعاتبهم على رأس 13 سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشرون والخسوع قيام القلب بين يدي رب بالخضوع والذلة والجمعية عليه وقال الجنيت رحم الله الخسوع قيام القلب بين يدي رب بالله الخسوع تبلل القلوب لعلام الغيوب وأجمع عارفون على أن الخسوع محله القلب وثمرته على الجوارح فهي التظهر وكان بعض الصحابة رضي الله عنهم يقول هياكم خسوع النساق فقيل له وما خسوع النساق أن يرى البدن خاشعا والقلب غير خاشع ورأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا تقطأ رقبته في الصلاة فقال يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك ليس الخسوع في الرقاب إنما الخسوع في القلب ورأت عائشة رضي الله عنها شبابا يمشون ويتناوتون في مشيتهم فقالت لأصحابها من هؤلاء فقالوا فقالت كان عمر بن الخطاب إذا مشي أسرع وإذا قال أسمع وإذا ضرب أوجع أطعم أشبع وكان هو الناسك حقا وقال الفضيل ابن عياض رحمه الله كان يقرأ أن يرى الرجل من الخسوع أكثر مما في قلبه وقال حزيفة رضي الله عنه أول ما تفقدون من دينكم الخسوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة وربم صل لا خير فيه ويوشك أن تدخل أسجد الجماعة فلا ترى فيهم خاشعة فإن قيل ما تقولون في صلاة من عدم الخسوع هل يعتد بها أم لا قيل أما الاعتداد بها في السواب فلا يعتد له منها إلا بما عقل فيه وخشع فيه لربه وأما الاعتداد بها في أحكام الدنيا والسقوط القضاء فإن غلب عليها الخشوع وتعقلها اعتد بها الجماعة وإن غلب عليه عدم الخشوع فيها وعدم تعقلها فقد اختلف الفقهاء في يوتيوب إعادتها فأوجبها قوم قالوا لأن الخشوع والعقل روح الصلاة ومقصودها ولبها فكيف يعتد بصلاة فقدت روحها ولبها وبقيت صورتها وظاهرها قالوا ولو ترك العبد واجبا من واجباتها عملا لأطفالها تركه وغايته أن يكون بعضا من أبعاضها في منزلة فوات عضو من أعضاء العبد المعتق في الكفارة فكيف إذا عازمت روحها ولبها ومقصودها وصورت بمنزلة العبد المير فإذا لم يعتد بالعبد المقطوع اليد يعتقه تقربا إلى الله تعالى في كفارة واجبة فكيف يعتد بالعبد المير ولهذا قال بعض الصلاة الصلاة كجارية تهدى إلى ملك من الملوك فما الظن بمن يهدى إليه جارية شلاء أو عمياء أو مقطوعة اليد والرجل أو مريدة أو الزمنة أو قبيحة حتى يهدى جارية ميتة بالعروح أو جارية قبيحة فهكذا الصلاة التي يهديها العبد ويتقرب بها إلى ربه تعالى والله طيب لا يقبل إلا طيبا وليس من العمل الطيب صلاة لا عوح فيها كما أنه ليس من العذب الطيب عذب عبد لا عوح فيه قال وتعطيل القلب عن عبودية الحضور والخشوع تعطيل لملك الأعضاء عن عبوديته وعزل له عنها لقاعة الرعية وعبوديتها وقد عزل ملكها وتعطل قالوا والأعضاء تابعة للقلب تصلح بصلاحه وتفسد بفساده فإذا لم يكن قائما بعبوديته فالأعضاء أولى أن لا يعتد بعبوديتها وإذا خسبت عبوديته بالغفلة والوسواس فأن تصلح عبوديته رعيته وجنده ومادتهم منه وعن أمره يصدرون وبه يأتمرون فبالجملة مصلحة الإخلاص والحضور وجمعية القلب على الله في الصلاة أرجح من نظر الشارع من مصلحة سائر واجباتها فكيف يظن به أنه يبطلها أو ترك تكبيرة واحدة أو اعتذال في ركم أو ترك حرف أو شدة من القراءة الواجبة أو ترك تسبيح أو قول سمع الله لمن حمده أو قول ربنا ولك الحمد أو ذكر رسوله بالصلاة عليه ثم يصححها مع فواتي لبها ومقصودها الأعظم وروحها وسرها وهي حجج كما نقراها قوة وظهورة وقال أصحاب القول الآخر شرائع الإسلام على الأفعال الظاهرة وأما حقائق الإيمان الضاطنة فتلك عليها شرائع الثواب والأفاد فلله تعالى حكمان حكم في الدنيا على الشرائع الظاهرة وأعمال الجوارح وحكم الآخرة على الحقائق والضاطنة فلا يحصل مقصود هذه الصلاة من ثواب الله عاجلا ولا آجلا فإن للصلاة مزيدا عاجلا في القلب من قوة إيمانه واستنورته وانشروحه وانتساحه ووجهه حلاوة آل عباده والفرح والسرور واللذة التي تحصل لمن اجتمع قلبه وهمه على الله وحذر قلبه بين يديه ويحصل لمن قربه السلطان منه وخصه بمداجاته والإقبال عليه والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل وكذلك ما يحصل له هذا من الترجات العلى في الآخرة ومرافقة المقربين كل هذا يفوته بثوات الحضور والخشوع وإن الرجلين يكون مقامهما في الصف الواحد واحدا فلا طيما كما بين السماء والأرض وليس كلامنا في هذا كله فإن أردتم وجوب الإعادة لتحصل هذه الثمرات والثوات خذات إليه إن شاء أن يحصلها وإن شاء أن يفوتها على نفسه وإن أردتم بوجوب الإعادة أن نلزمه بها ونعاقبه على فرقها ونرتب عليه أحكام تارث الصلاة وهذا القول الثاني أرجح القولين والله أعلم