Details
Nothing to say, yet
Big christmas sale
Premium Access 35% OFF
Details
Nothing to say, yet
Comment
Nothing to say, yet
اجتمال الفاتحة على امهات المطالب اعلم ان هذه الصورة اجتملت على امهات المطالب العالية اتم اجتمال وتضمنتها اكمل تضمن فاجتملت على التعريف بالمعبود تدارك وتعالى بثلاثة اسماء مرجع الاسماء الحسنى والصفات العليا اليها ومدارها عليها وهي الله والرب والرحمن وبنيت الصورة على الالهية والربوبية والرحمة اياك نعبد مبني على الالهية وياك نستعين على الربوبية وطلب الهداية الى صراطه المستقيم بصفة الرحمة والحم يتضمن الامور الثلاثة فهو المحمود في الهيته وربوبيته ورحمته ومنت اثبات المعات وجزاء العبادة باعمالهم حسنها وسيئها وتفرض الرب تعالى بالحكم الزاكى بين الخلائق وكون حكمه بالعدل وكل هذا تحت قوله مالك يوم الدين وقوله اهدنا الصراط المستقيم الهداية هي البيان والدلالة ثم التوفيق والإلهام منها هنا يعلم اطراب العبد الى هذه الدعوة فوق كل ضرورة وبطلان سؤال من يقول اذا كنا مهتدين فكيف نسأل الهداية فإن المجهول لنا من الحق اضعاف المعلوم وما لا نريد فعله تهاونا وكسلا مثل ما نريده او قصر منه او دونه وما لا نقدر عليه من ما نريده كذلك وما نعرف جملته ولا نهتدي لتفاصيله فامر يفوت الحصر ونحن محتاجون الى الهداية التامة فمن كملت له هذه الامور كان سؤال الهداية له سؤال التثبيت والدوام وللهداية مرتبة اخرى وهي اخر مراتبها وهي الهداية يوم القيامة الى طريق الجنة وهو الصراط الموصل اليها فمن هدي في هذه الدار الى صراط الله المستقيم الذي ارسل به رسوله وانزل به كتابه هدئناك الى الصراط المستقيم الموصل الي جنته ودار ثوابه وعلى قدر ثبوت قدمه على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم وعلى قدر سيره على هذه الصراط يكون سيره على ذاك الصراط فمنهم من يمر كالبر ومنهم من يمر كالطرف ومنهم من يمر كاريح ومنهم من يمر كشد الركاب ومنهم من يسعى سعيا ومنهم من يمر مشا ومنهم من يحب حبا ومنهم المحدوث المسلم ومنهم المكردس في النار فلينظر العبد سيره على ذلك الصراط من سيره على هذا حزو القزة بالقزة جزاء وثاقا هل تجزون إلا ما كنتم تعملون؟ ولما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس ناكبون عنه مريدا لسلوك طريق مرافقه فيها في غاية العزة والنفوس مجبولة على وحشة التفرد وعلى الأنس بالرفيق نبأ الله سبحانه على الرفيق في هذه الطريق وأنهم هم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له وهم الذين أنعم الله عليهم ليجول عن الطالب للهداية والسلوك الصراط وحشة تفرده عن آهل زمانه وبني جنسه وليعلم أن رفيقه في هذا الصراط هم الذين أنعم الله عليهم فلا يعترف بمخالفة الناكبين عنه لا فإنهم هم الأقلون القدرى وإن كانوا الأكثرين عددا كما قال بعض السلف عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السادكين وإياك طريق الباطل ولا تخطر بتخرة الهالكين وكلما سوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق واحرص على اللحاق بهم وغض الطرف عما سواهم فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإذا اصححوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم فإنك متلتفت إليهم أخذوك أوعاء